تصريح صحفي -  يدين المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الهجمات الدموية وغير المسبوقة التي وقعت في العاصمة الفرنسية، باريس، مساء أمس الجمعة 13 نوفمبر 2015 والتي أودت بحياة أكثر من 120 مدني، وجرح ما يقارب 200 شخص، بينهم 80 في حالة الخطر.

ويؤكد المرصد الحقوقي الأوروبي أن مهاجمة المدنيين العزل في الأماكن والمرافق العامة هو انتهاك فاضح لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية في مخالفة جسيمة للقانون الدولي تستوجب  لوقوف عندها ملياً، ويشير إلى أن تلك الهجمات غير مشروعة تُبقي المدنيين ضحايا لأعمال العنف.

ويوضح الأورومتوسطي أن الهجمات استهدفت عدد من المطاعم وملعب وشوارع عامة، حيث تم استهداف مطعم "بوتيت كومبودج" والذي سقط فيه أكثر من 40 ضحية، ومحيط ملعب "فرنسا الدولي" والذي كان يضم آلاف الجماهير المحتشدة لمتابعة إحدى مباريات كرة القدم، أما عدد الضحايا الأكبر فقد سقط داخل مسرح " باتاكلان" شرقي العاصمة باريس، حيث قتل فيه ما يقارب 100 شخص، واحتجز فيه ما يقارب 120 آخرين تم إجلاؤهم فيما بعد.

يشدد الأورومتوسطي على أن الاعتداء على المدنيين بهذه الصورة الدموية أمر لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، ويدعو إلى تقديم المتسببين بها إلى العدالة؛ مع ضرورة تجنب استخدام أية وسائل يمكن أن تقوض حقوق الإنسان تحت لافتة مكافحة الإرهاب.

ويؤكد الأورومتوسطي أنه من المهم في هذه اللحظات العصيبة أن تقوم السلطات الفرنسية بتقديم الحماية اللازمة للمسلمين أو غيرهم من الجماعات من أي ردود فعل عنيفة قد تحدث على خلفية تلك الهجمات.