عمان- شارك المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في فعاليات المؤتمر الوطني الخاص بعمالة الأطفال والذي عقدته منظمة العمل الدولية بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان والطفل بشكل خاص.

المؤتمر والذي عقد اليوم السبت 11 آذار/مارس في العاصمة الأردنية عمان وافتتحه وزير العمل الأردني، جاء لتسليط الضوء على ظاهرة عمالة الأطفال ومناقشة القوانين المتعلقة بها ومدى مواءمتها للمعايير والنصوص الدولية.

وأكد المرصد الأورومتوسطي خلال تصريحات تلفزيونية على هامش المؤتمر على حق الأطفال في الحصول على كامل حقوقهم منها حقهم في التعليم، لافتًا إلى أن عمالة الأطفال تخالف اتفاقية حقوق الطفل والمعايير الدولية التي تنص على حق الطفل بالحصول على حقوقه، مشيراً إلى أن هذا ينطبق على كافة الأطفال الأردنيين واللاجئين أيضًا.

وكان الأورومتوسطي قد أطلق في وقت سابق تقريرًا مشتركًا بهذا الخصوص تحت عنوان "رهَق الصّغار: عمالة أطفال سوريا اللاجئين في الأردن" والذي تضمن حقائق وإحصائيات تشير إلى انتشار عمالة الأطفال بين أوساط اللاجئين من سوريا أيضًا، والذين وصل عددهم بحسب التقرير إلى أكثر من 60 ألفاً، يعانون من ظروف قاسية لا تتوقف عند تدني الأجور أو العمل لساعات طويلة وشاقة، بل تمتد إلى تعرضهم أحياناً للاستغلال والعنف وظروف العمل الخطرة، مع ضعف في الرقابة والمساءلة الحكومية.

هذا وتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات المتخصصة والتي تحدثت في معظمها حول الوضع القانوني لعمالة الأطفال من خلال استعراض القوانين الناظمة لعمل الأطفال ومقارنتها مع المعايير الدولية، والوقوف على أسباب العمالة في الأردن والظواهر المرتبطة بها كـ انتشار التسول والجرائم بين الأحداث.

وناقش المؤتمر المسؤولية الاجتماعية ودورها في مكافحة عمالة الأطفال، واستعرض نماذج مبادرات شبابية عملت على موضوع المسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا على دور المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الطفل في رصد وتوثيق أية انتهاكات تقع على تلك الفئة، وإقامة الحملات لكسب التأييد حول فكرة تشديد العقوبة بحق كل شخص يقوم باستغلال الأطفال في الأعمال المرهقة والشاقة.

وأوصى المؤتمر بضرورة تعزيز حماية الأطفال من الاستغلال ووضع التدابير اللازمة لحصولهم على المستوى اللائق من التعليم والمستوى المعيشي الذي يكفل عدم لجوئهم للتسول أو التطرف أو العمل.