وصل صباح الاثنين وفد سياسي وحقوقي دولي يضم شخصيات فلسطينية إلى تونس للقاء الرئيس المنتخب المنصف المرزوقي وعدد من الوزراء لمناقشة دور بلادهم في وقف الانتهاكات بالمنطقة خاصة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن الزيارة تعد الأولى من نوعها التي يلتقي فيها حقوقيون دوليون، بأحد رؤساء المنطقة العربية، لبحث سبل تعزيز حقوق الإنسان في المنطقة بعد تغييرات "الربيع العربي".
ويضم الوفد الزائر وجوهًا حقوقية بارزة في سويسرا والعالم، يتقدمها رئيس حزب الخضر السويسري يولي ليونبيرجي، و رئيس لجنة حقوق الإنسان في برلمان جنيف، بينما تُنظَّم الزيارة بالتعاون ما بين جمعية الحقوق للجميع السويسرية، والمرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.
ويُشارك عن المنظمتين الحقوقيتين رئيس جمعية الحقوق أنور الغربي، ومن فلسطين يشارك عن المرصد رئيس مجلس إدارته رامي عبده ومديرته الإقليمية في الشرق الأوسط أماني السنوار.
وأوضح المرصد في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة عنه أن الوفد الحقوقي سيبحث مع الرئيس التونسي، ضرورة تفعيل الحركة الحقوقية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لضمان صيانة حرية الرأي والتعبير للسياسيين والنشطاء، وتعزيز حقوق الانسان في المنطقة.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يشمل جدول الزيارة لقاء الرئيس المرزوقي، ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام، ووزير الصحة عبد اللطيف مكي، ووزير حقوق الإنسان سمير ديلو، ولقاء منظمات حقوقية، ومؤسسات مجتمع مدني تونسية.
وقال المرصد: "سيتم على هامش الزيارة تدشين فرع المرصد في شمال إفريقيا على شرف الرئيس المرزوقي، حيث سيفتتح مقره في تونس العاصمة، ليباشر سعيه من أجل تعزيز قيم الحرية واحترام حقوق الانسان، وملاحقة منتهكيها عبر التحاكم إلى القانون الدولي والمواثيق الأممية ذات العلاقة".
يُشار إلى أنّ جمعية الحقوق للجميع السويسرية والتي يرأسها الحقوقي التونسي الأصل أنور الغربي برزت خلال الأعوام الماضية كأحد أهم المنظمات الحقوقية العاملة على الساحة الأوروبية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجانب ملاحقتها لمرتكبي تلك الانتهاكات.
أما المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان فهو منظمة حقوقية أوروبية شرق أوسطية، تتخذ من جنيف بسويسرا والأراضي الفلسطينية مقرًا لها، إلى جانب ممثلين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.