أطلق المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، برنامجًا تدريبيًا حول كيفية استخدام منصات "التمويل الجماعي"، ضمن مشروع "حاضنة المرأة القيادية"- أطلقه الأورومتوسطي مطلع العام الجاري-، والذي تموله منظمة كفينا تل كفينا "امرأة لإمرأة" السويدية.
يستهدف التدريب طواقم المؤسسات المحلية والأهلية الفلسطينية الستة المشاركة في مشروع "حاضنة المرأة القيادية"، لتمكينهم في مجال "التمويل الجماعي" وتطوير مهاراتهم
عبير أبو شاويش، مديرة مشروع حاضنة المرأة القيادية
وأوضحت مديرة المشروع، "عبير أبو شاويش"، أن التدريب يستهدف طواقم المؤسسات المحلية والأهلية الفلسطينية الستة المشاركة في مشروع "حاضنة المرأة القيادية"، لتمكينهم في مجال "التمويل الجماعي" وتطوير مهاراتهم، وتعريفهم كيفية استخدام المنصات لجلب تمويل لمشاريعهم الصغيرة ومبادراتهم.وأوضحت أن التدريب والذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، يشتمل على موضوعات مختلفة تتعلق في كيفية استخدام المنصات لجلب التمويل من أشخاص ومؤسسات وشركات من مختلف البلدان حول العالم.
وبينت "أبو شاويش" أن التدريب يستهدف 12 متدربة تم ترشيحهن من قبل المؤسسات المشاركة في مشروع "حاضنة المرأة القيادية".
وقالت "سماح الصفدي"، إحدى المشاركات في التدريب ومشرفة مبادرة "ريادة الأعمال وفرص العمل للخريجين والخريجات" وهي من تنفيذ جمعية تطوير الأسرة الخيرية في بيت حانون الشريكة في مشروع حاضنة المرأة القيادية، إن "فكرة التدريب فكرة مميزة في ظل عدم وجود مصادر واضحة للتمويل، وعرفتنا على آلية "التمويل الجماعي" اللازم لإطلاق الأفكار والمبادرات المختلفة". وأضافت "أتاح التدريب الفرصة لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الصغيرة التعرف على كيفية جلب الأموال بطرق ميسرة وممكنة وعدم الاحتكام للممولين طوال الوقت".
بدورها، أوضحت "أسماء القريناوي" إحدى المتدربات من المؤسسات المشاركة أن التدريب في هذا المجال مهم جدا لها خاصة وأنها درست نظم المعلومات التجارية، موضحة أنها استفادت من التدريب من خلال تعرفها على المواقع التي تحتضن فكرة "التمويل الجماعي" بشكل أكبر لتطوير عمل المؤسسة وعدم الاعتماد على الممولين بشكل مباشر".
ويهدف مشروع "حاضنة المرأة القيادية - قطاع غزة 2017"، والذي أطلقه الأورومتوسطي مطلع العام الجاري، إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وحقوقها في قطاع غزة، من خلال تدريب طواقم المؤسسات المحلية والأهلية وتشجيعها على إدماج المرأة لتصبح قادرة على قيادة فريق يعمل على تحسين الواقع المعيشي للنساء في المؤسسات المحلية والمجتمع المحيط.
جدير بالذكر، أن هذا المشروع يأتي ضمن البرامج التي يعمل المرصد عليها من خلال استهدافه لشريحة كبيرة من النساء في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لحثهن على المضي قدمًا نحو تحقيق ذواتهن، والوصول إلى أهدافهن رغم كل المعيقات.