غزة - عقد المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في الأراضي الفلسطينية، ورشة عمل لتحديد احتياجات المؤسسات المشاركة في الدورة الثانية من مشروع "حاضنة المرأة القيادية "، والذي تموله منظمة كفينا تل كفينا "امرأة لإمرأة" السويدية وبدعم من مؤسسة الرحمة النمساوية.
قالت مديرة المرصد الأورومتوسطي في الأراضي الفلسطينية، "مها الحسيني" إن المشروع سيعمل على سد احتياجات المؤسسات المشاركة من خلال تنفيذ العديد من حملات التوعية في حقوق المرأة، والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى إطلاق حملات تمويل جماعي للحصول على تمويل إضافي يمكّن المؤسسات من تنفيذ مشاريع وأنشطة أخرى تهدف إلى خدمة المرأة وتمكين قدراتها.
وأكدت "الحسيني" أن الأورومتوسطي سيستقبل بشكل مستمر أي اقتراحات أو أفكار جديدة تساهم في تحسين وضع المرأة الفلسطينية وتمكينها اجتماعيًا وسياسيًا.
الأورومتوسطي سيستقبل بشكل مستمر أي اقتراحات أو أفكار جديدة تساهم في تحسين وضع المرأة الفلسطينية وتمكينها اجتماعيًا وسياسيًا.
مها الحسيني، مديرة المرصد الأورومتوسطي في الأراضي الفلسطينية
وقالت مديرة المشروع، "عبير أبو شاويش" إن الهدف من الورشة هو تحديد أولويات و احتياجات المؤسسات المشاركة في المشروع، من أجل إعداد خطة تدريب كاملة تهدف إلى تطوير قدرات المؤسسات الخمس المشاركة و سد الاحتياجات ونقاط الضعف كافة.
وأوضحت "أبو شاويش" أن المشروع سيركز على تطوير قدرات المؤسسات المشاركة، وتعزيز فكرة المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة الفلسطينية في المناطق المهمشة من قطاع غزة.
وفي السياق، قالت مستشارة إدارة المشاريع لدى "حاضنة المرأة القيادية"، "هيا جبر"، إن أهمية اللقاء تنبع من خلال تشخيص مشكلات المؤسسات المشاركة وتحليلها وتحديد احتياجاتها، بالإضافة إلى استحداث وتطوير استراتيجيات تعمل على إيجاد حلول عملية وواقعية تساهم في سد هذه الثغرات، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.
وعُرض خلال اللقاء نتائج تحليل استبانات وزعت على المشاركين لتقييم إمكانات المؤسسات و الموظفين، وتحديد أهم القدرات التي تفتقر إليها، وتلك التي تحتاج إلى تدريب وتمكين فيها.
من جهته، أشار "محمد صيام"، مستشار "الجندر وشؤون المرأة في المشروع" إلى أهمية الإلمام بالقانون الدولي الإنساني و الاتفاقيات التي تُعنى بحقوق النساء، وبناء شبكة علاقات قوية بين المؤسسات الشريكة والمؤسسات الخارجية، بهدف تنفيذ مشاريع كبيرة تعمل على تطوير قدرات المرأة في المناطق المهمشة من قطاع غزة".
وفي ختام الورشة، أجمع ممثلو المؤسسات المشاركة على أهمية التدريبات المزمع تنفيذها بهدف تطوير طواقم المؤسسات ومهاراتهم الإدارية والمالية، وتزويدهم بالأدوات والتقنيات الحديثة في تطوير إمكانيات مؤسساتهم في مجال كتابة مقترحات المشاريع وإدارتها، وسبل تجنيد الأموال، بالإضافة الى التوعية والمعرفة في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ومواضيع أخرى جوهرية.
وكان المرصد الأورومتوسطي قد أطلق العام الماضي الدورة الأولى من مشروع "حاضنة المرأة القيادية"، بهدف المساعدة في تمكين المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتشجيع على إدماج المرأة في منظومة القيادة المجتمعية من خلال تدريب طواقم المؤسسات المحلية والأهلية وتشجيعها على إدماج المرأة لتصبح قادرة على قيادة فريق يعمل على تحسين الواقع المعيشي للنساء في المؤسسات المحلية والمجتمع المحيط.