"عطشى للحرية"
نداء دولي لدعم مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
17أبريل/ 2012
يأتي يوم السابع عشر من أبريل/ نيسان، الذي تم اختياره ليكون موعداً سنوياً للتضامن الدولي مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والاسرى الفلسطينيون، يخوضون إضراباً شاملاً عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم بشكل تعسفي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية.
إن المنظمات غير الحكومية الموقعة على هذا النداء، تنادي بدعم ومؤازرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الفلسطيني وتستذكر معاناتهم المستمرة وتشدّ على ايدي الأسرى المضربين عن الطعام، وتقف الى جانبهم لنيل مطالبهم العادلة التي يكفلها لهم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما تدعو إلى إحقاق العدالة وتطبيق القانون، وتنادي بحناجر الأسرى المضربين عن الطعام بوقف كل السياسات اللاانسانية ضد الاسرى الفلسطيني وخاصة سياسة العزل الانفرادي، وتطالب باطلاق سراحهم فورا.
لقد مضى على عزل أقدم اثنيْن من الاسرى الفلسطينين ثلاثة عشر عاماً متواصلة، في ظروف تتجلى بها كل معاني القسوة واللا إنسانية، حيث يُعتقلون في قبور ضيقة تسمّى بالزنازين، لا تتجاوز أبعادها مترين في متر ونصف، ولا يُسمح لهم برؤية ضوء الشمس والهواء النقي سوا لساعة واحدة في اليوم، وهم مكبّلي الأيدي والأقدام في صورة مهينة.
كما تتبنى مطلب الأسرى المضربين في دعوة الإحتلال الإسرائيلي إلى السماح للأسرى باستقبال زيارات عوائلهم ونشير بشكل خاص الى الأسرى من قطاع غزة، الذين حرموا من هذه الزيارات بالكامل منذ عام 2006 وحتى الآن. ويُشاركهم في هذه المعاناة، بعضٌ من أسرى الضفة الغربية والقدس، حيث تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بمنعهم من تلقّي الزيارات بحجة "أمنية"، في صورة تتناقض كلياً مع جميع مواثيق وعهود حقوق الإنسان، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وانطلاقاً من الحقوق الرّاسخة التي تؤكدّها بنود القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان الملزمة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، فإن المنظمات الموقعة تدعم مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، بوقف سياسات التفتيش الليلي المفاجئ لغرفهم، ووقف التفتيش العاري والمذل لهم ولذويهم خلال الزيارات، وإنهاء سياسة فرض الغرامات المالية عليهم، مطالب أساسية وعادلة يكفلها القانون، وندعو المجتمع الدولي للضغط على حكومة الإحتلال إلى أخذها بعين الإعتبار فوراً.
وفي ختام هذا النداء الإنساني لدعم مطالب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، تؤكد المنظمات غير الحكومية الموقّعة على النداء، انها ستواصل جهودها على الصعيد العربي والدولي لدعم مطالب الأسرى المضربين، كما ستتواصل مع كافة الجهات الاقليمية والدولية ذات العلاقة وخاصة منظمات الأمم المتحدة المعنيّة بحقوق الإنسان، بما يكفل إنهاء هذا الإضراب بصورة تحقق العدالة للاسرى الفلسطينين وتكفل حقهم الراسخ بالحرية والكرامة.