صرّحت الناطقة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "سارة بريتشيت": ندين بأشد العبارات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ صباح السبت 4 مايو/أيّار 2019، وأسفر حتى الآن عن مقتل 4 مدنيين بينهم أم وطفلتها، وإصابة أكثر من 30 آخرين، إضافة إلى تدمير بناية سكنية، و3 بنايات أخرى تحوي مكاتب لوكالات إعلام، وجمعيات خيرية، ومتاجر.

لقد أثبتت القيادة الإسرائيلية مرة أخرى سياستها القائمة على استخدام القوة المفرطة ضد 2 مليون مدني تحاصرهم منذ أكثر من 13 عامًا؛ إذ لا تكتفي بتقييد حياتهم من خلال الحصار، بل تواصل بشكل متكرر استهداف أرواحهم وممتلكاتهم عن طريق القصف والقتل المباشر، ضاربة بعرض الحائط جميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح.

إن استمرار سلوك الجيش الإسرائيلي تجاه قطاع غزة من قتل للمدنيين، واستهداف للأعيان المدنية، واستمرار سياسة العقاب الجماعي من خلال الحصار، يمثّل بشكل واضح جرائم حرب وفق نظام روما الأساسي، ويستدعي تحركًا جديًا لجلب الجناة إلى العدالة.

نؤكد على ضرورة التحرك العاجل من قبل الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لاحتواء التصعيد في قطاع غزة قبل انزلاق الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة، ونحذّر من أنّ الوضع المعيشي الكارثي في القطاع لا يحتمل مزيدًا من التدهور.