لندن- شارك المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في المؤتمر العالمي للقيادات النسائية في كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد في بريطانيا، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في الحصول على وظائف مرموقة، والحديث حول التجارب النسائية وارتقاء المرأة للريادة في مجالات متعددة، وتمكين النساء حول العالم ومشاركتهن في الحياة العامة.

   النساء في البلدان النامية بحاجة إلى جهود حقيقية للارتقاء بواقعهن الصعب، من خلال تنفيذ برامج توعوية حول حقوقهن المختلفة، إلى جانب دعمهنّ لتنفيذ مبادرات ريادية يستطعن من خلالها الحصول على فرص متكافئة مع الرجال لإثبات وجودهنّ المهم في بناء اقتصاد مجتمعاتهن   

وقال الأورومتوسطي إن مشاركته تأتي في إطار اهتمامه بقضايا المرأة، والدفاع عن حقوقها، إذ يهدف المؤتمر إلى وضع خطط تساعد في حصول المرأة على فرصٍ عادلة في المجالات العملية والمهنية تمكنّها من المشاركة في جميع القطاعات على نحو مساوٍ للرجل.

وتحدثت السيدة "جوليا موير"، الرئيس التنفيذي لـ" Gaia Innovation" عن الفجوة الكبيرة بين النساء والرجال في مجال الصناعات، مشيرةً لطرقٍ يمكن من خلالها الوصول لمشاركة عادلة للنساء في هذا القطاع من بينها إزالة التحيزات الذكورية المسيطرة، وتعزيز دور المرأة فيه، وإزالة العقبات أمام تقديمها لوظائف في هذا المجال. ودعت "موير" النساء إلى السعي الدائم للوصول لأهدافهن واغتنام الفرص والمبادرة لإيجاد فرص تليق بهنّ.

بدورها، قالت ممثلة الأورومتوسطي في المؤتمر "أودري فرديناند" إنّ طاقات النساء يجب أن تُستثمر لخدمة مجتمعاتهن، وتحديدًا في البلدان النامية، مؤكدة على ضرورة تمكين النساء من المشاركة المجتمعية على نطاق واسع.

وأوضحت "فرديناند" أنّ النساء في البلدان النامية بحاجة إلى جهود حقيقية للارتقاء بواقعهن الصعب، من خلال تنفيذ برامج توعوية حول حقوقهن المختلفة، إلى جانب دعمهنّ لتنفيذ مبادرات ريادية يستطعن من خلالها الحصول على فرص متكافئة مع الرجال لإثبات وجودهنّ المهم في بناء اقتصاد مجتمعاتهن.

وأشارت "فرديناند" إلى ضرورة تمكين النساء حول العالم للحصول فرصٍ عادلة ومتساوية مع الرجال في الحقول العملية، ذلك أنّ مشاركتهن الفاعلة أدّت إلى دفع عجلة التقدم في المجتمعات المختلفة، مشددة على ضرورة تشجيع النساء على البحث عن وظائف رفيعة المستوى تتناسب مع كفاءتهن.

وخلص المؤتمر إلى أن النساء يواجهن تحديات كبيرة في قطاعات عديدة، حيث تشغل النساء مناصب أدنى مقارنة مع الرجال، غير أنّ تلك الفجوة يمكن أن تتلاشى في حال طرح فرص متساوية لكلا الجنسين.