الرباط- حصل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على "جائزة التميّز" في المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان في العاصمة المغربية الرباط، والمقام في الفترة من 28 إلى 30 يونيو، بمشاركة الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والمركز السينمائي المغربي تحت شعار "السينما لغتنا المشتركة"، والذي تناول دور الإعلام والصورة في العمل الحقوقي.
الأورومتوسطي يسير بخطى ثابتة -رغم محاولات إعاقة عمله من جهات متعددة- نحو تحقيق بيئة تحفظ الكرامة الإنسانية، وتمنح الجميع حقوقًا متساوية
ندى نبيل، منسقة الإعلام في الأورومتوسطي
وبيّن رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في المغرب "نبيل غزة" أنّ إدارة المهرجان قررت منح الأورومتوسطي "جائزة التميز" نظرًا لما يبذله من جهود جبّارة لكشف ومحاربة انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت ندى نبيل، منسقة الإعلام في الأورومتوسطي، إنّ المرصد يثمّن عاليًا تقدير إدارة المهرجان لجهوده المبذولة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ويتطلع دومًا إلى مواصلة العمل الحقوقي، والدفاع عن ضحايا الانتهاكات في مختلف مناطق عمله.
وأوضحت "نبيل" أن حصول الأورومتوسطي على جائزة التميّز يأتي تأكيدًا على أهمية الدور الذي يلعبه المرصد الحقوقي في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وإبقاء قضايا الفئات المهمّشة والهشّة حيّة في أذهان الناس وحاضرة لدى الرأي العام.
وأشارت "نبيل" في كلمتها أمام المهرجان -لدى تسلّمها الجائزة- إلى أهمية الإعلام بصفته أداة فعّالة تُحدث تأثيرًا خلال الحروب والنزاعات، إذ تلعب الصورة دورًا بارزًا في توثيق الانتهاكات وإثبات إدانة الأطراف المنتهكة لحقوق الإنسان، حتّى تتسنى محاسبتها أمام العدالة.
وأضافت "نبيل" أنّ المهرجان يعزّز من جهود الباحثين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، إذ تشهد المنطقة صراعات ونزاعات في مناطق متعددة، ويعاني ضحايا الانتهاكات في تلك المناطق من اضطهاد غير مسبوق وانتهاكات تطال أبسط حقوقه الإنسانية.
وفي ختام كلمتها، أكّدت "نبيل" على مواصلة الأورومتوسطي جهوده في منح الصوت لمن لا صوت له، ودعم ضحايا الحروب والنزاعات وتمكينهم من إيصال روايتهم عبر جميع المنصات الإعلامية والحقوقية. وشدّدت على أنّ الأورومتوسطي يسير بخطى ثابتة -رغم محاولات إعاقة عمله من جهات متعددة- نحو تحقيق بيئة تحفظ الكرامة الإنسانية، وتمنح الجميع حقوقًا متساوية، لا سيما في مناطق النزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان الأورومتوسطي أعلن خلال الشهر المنصرم إطلاق مسابقة للأفلام الحقوقية القصيرة في كوبنهاجن، تأكيدًا منه على أهمية الإعلام والصورة في نقل الحقائق وتجسيد معاناة المضطهدين بمشاركة عدد من صناع السينما والمخرجين في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.