منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في ليبيا في فبراير 2011 والإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي وقتله، دخلت ليبيا في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار نتيجةً لتصارع أطراف متعددة يمتلك كل منها سلاحًا وداعمًا داخليًا كان أو خارجيًا، وإذ تُنحي الأطراف المتنازعة المصالح الوطنية والإنسانية للمواطنين جانبًا في استمرارها بنزاعها للسيطرة على المناطق الاستراتيجية والمهمة التي تحتوي ثروات نفطية في البلاد، تشهد ليبيا أزمات وتردٍ مشهود لحقوق الإنسان فيها.
يوثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في هذا التقرير انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان وفظائع وقعت خلال هجوم قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس في 4 أبريل 2019، تمثّلت في إعدام خارج إطار القانون لعسكريين بعد أسرهم، والتنكيل بجثثهم والتفاخر بتلك الممارسات المشينة من خلال نشر فيديوهات وصور توثّق تلك العمليات البشعة. وتؤكد الشهادات التي يستعرضها التقرير أنّ عمليات القتل والتنكيل جرت بشكل ممنهج، وسط غياب تام لمنظومة عدالة رادعة.
التقرير كاملاً، هنـــــا