مقدمة
منذ 18 كانون أول/ديسمبر 2017، اندلعت تظاهرات احتجاجية في إقليم كردستان العراق شارك فيها آلاف المعلمين والموظفين والنشطاء احتجاجاً على ما وصفوه بالفساد وتأخير الرواتب، وطالبوا باستقالة حكومة الإقليم ومحاربة الفساد على خلفية الأزمة الاقتصادية التي طالت جميع مناحي الحياة، وتسبّبت بارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة.
واجهت القوات الأمنية التابعة لحكومة الإقليم التظاهرات بعنفٍ شديد، حيث استخدمت الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى مقتل 5 منهم وجرح أكثر من 70 آخرين، واعتقال ما يزيد على 150 متظاهراً.
انطلقت الاحتجاجات الشعبية بسبب الأزمات المتراكمة التي يشهدها الإقليم منذ سنوات، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، والتي تضاعفت بشكلٍ حادٍ بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). فبحسب منظمة "السلام والحرية" المحلية، ارتفعت نسبة البطالة على نحو خطير إثر أزمة كورونا من 20% إلى 44%، ووصل عدد المسرّحين من العمل أثناء فترة انتشار الجائحة إلى 200 ألف عامل، فضلاً عن تضرر عدة قطاعات صناعية بشكل شبه كلي، كقطاع مصانع السمنت الذي فقد فيه نحو 4 آلاف عامل من أصل 5 آلاف وظائفهم نتيجة الإغلاق.
التقرير كاملًا، هنــــا