الأراضي الفلسطينية – نظّم مشروع لسنا أرقامًا التابع للمرصد الأورومتوسطي لقاء تعريفيًا لـ35 شابًّا وشابة فلسطينيين بعد قبولهم في الفوج الرابع عشر من المشروع.

وعقد فريق المشروع يوم الخميس اللقاء في مدينة غزة بهدف استعراض البرنامج التدريبي الذي سينضم إليه الكتاب المستهدفين من الأراضي الفلسطينية وحول العالم، والذي سيمتد على مدار ستة أشهر، إذ سيتلقى الكتاب تدريبات في الكتابة القصصية والصحافية، والتحدث أمام الجمهور ومخاطبة الإعلام الغربي، ومهارات مهمة أخرى، على يد خبراء ومتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وتعرّف الكتّاب الجدد خلال اللقاء على مشروع لسنا أرقامًا وأهدافه وآلية عمله.

من جانبها رحبت مديرة المشروع "إيناس غنّام" بالكتّاب الجدد، وأوضحت أنّ المشروع يهدف إلى تغيير الصورة النمطية التي ينقلها الإعلام الغربي عن الضحايا، والذين عادةً ما يتم التعامل معهم كأرقام لا كأشخاص.

وقالت غنّام: "في لسنا أرقامًا، لا نكتب الأدب فحسب، بل نوثق أيضًا التاريخ للأجيال القادمة".

   في لسنا أرقامًا، لا نكتب الأدب فحسب، بل نوثق أيضًا التاريخ للأجيال القادمة   

إيناس غنام، مديرة مشروع "لسنا أرقامًا" في قطاع غزة

بدوره، قال مسؤول العمليات في المرصد الأورومتوسطي "أنس جرجاوي" إنّ مشروع لسنا أرقامًا أُطلق لتشجيع الضحايا وتعليمهم الكتابة عن أنفسهم وعن مجتمعاتهم.

وأشار إلى أنّ الكتّاب الجدد سيشاركون في دورات تدريبية مكثفة تتمحور حول أساسيات الكتابة باللغة الإنجليزية ومهارات المناظرة والكتابة الإبداعية والصحافية وحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، وبعد ذلك سيبدأ الكتاب في العمل على قصصهم تحت إشراف كتّاب محترفين.

وأضاف: "الهدف الرئيس للمشروع هو إعطاء صوت لمن لا صوت لهم. نأمل أن يكون هذا التدريب بمثابة جسر للوصول للضحايا وسماع أصواتهم".

ويسعى مشروع "لسنا أرقاما" الذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي في عام 2015 إلى تغيير المفاهيم الخاطئة حول ضحايا النزاعات المسلحة، ويهدف لتسليط الضوء على الإنسانية المشتركة بين المجتمع الغربي والضحايا وراء الأرقام في الأخبار، من خلال الكتابة عن الأحلام والآمال والمواهب التي غالبًا ما تختفي خلف الأرقام.

ويستقطب المشروع فوجًا جديدًا من الكتّاب الناشئين كل ستة أشهر، ويوفر لهم تدريبات مكثفة تتناول الكتابة الإبداعية والصحافية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية التعامل مع الجمهور الغربي.

ويقود ورش العمل إما كتّاب محترفون مقيمون في الأراضي الفلسطينية (قطاع غزة بشكل أساسي)، أو صحافيون ومؤلفون دوليون يزورون القطاع، وكثير منهم مشرفون في المشروع.

من جانبها، تحدثت "أليس روتشيلد" منسقة مشرفي المشروع عن عملية الإشراف التي سيخضع لها المتدربون خلال النصف الثاني من برنامج المشروع، حيث سيقضون ثلاثة أشهر في العمل مباشرة مع المشرفين المعينين لهم.

وتحدثت "كاثي بيكر"، كبيرة المحررين في "لسنا أرقامًا"، عن دور القصص التي نشرها المشروع في تطوير فهمها لحياة الفلسطينيين بشكل كبير، على الرغم من أنها لم تزر الأراضي المحتلة مطلقًا.

واختتم اللقاء المتدرب السابق في المشروع "عبد الله النعامي" بمشاركة تفاصيل حول رحلته خلال المشروع، وشرح للفوج الجديد كيف ساعده المشروع في صقل مهاراته، وسمح له بأن يصبح صحافيًا ينشر مقالاته في المواقع الإخبارية الدولية.

ويقدم مشروع لسنا أرقامًا تدريبًا للشباب حول أشكال التعبير المكتوبة بالإضافة إلى إنتاج الفيديو والدراما، ويعمل المشروع أيضًا على نشر كتابه الخاص، وهو عبارة عن مجموعة من أفضل القصص التي نشرها مؤلفو المشروع.

يحرر المشرفون الدوليون القصص والمقالات التي كتبها الكتّاب ضمن لسنا أرقامًا وتنشر على موقع المشروع (www.wearenotnumbers.org)