جنيف- منذ بدأت الهجمة على غزة قبل نحو شهر، واسرائيل تنتهك مرارا المحرمات الدولية، ابتداء باستهداف المدنيين بشكل عمد وتنفيذ جرائم قتل جماعي بحقهم وليس انتهاء باستهداف منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي آلاف النازحين ممن أجبرهم القصف الإسرائيلي على الخروج من بيوتهم، وقالت وزارة الصحة أن 38 قتيلا قضوا باستهداف 3 مدارس أونروا في بيت حانون وجباليا ورفح منذ بدأ الهجمة، أي ما معدله 2% من الضحايا منذ بدأ الهجمة، عدا عن إصابة العشرات.

والمدارس المستهدفة بشكل مباشر هي مدرسة بنات المغازي الإعدادية، استهدفت في 21 يوليو، ومدرسة بنات دير البلح الإعدادية في 23 يوليو، مدرسة بيت حانون الإبتدائية في 24 يوليو، ومدرسة بنات الزيتون الإعدادية في 29 يوليو، ومدرسة جباليا الإبتدائية للبنات في 30 يوليو، ومدرسة ذكور رفح الإعدادية في 3 آب.

وكانت أحدث خروقات الاحتلال، انتهاك إسرائيل هدنة أعلنتها انفراديا كان يفترض أن تبدأ في العاشرة من صباح الأمس الاثنين في قطاع غزة، عندما قصفت منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لعائلة البكري بصاروخين من مقاتلة حربية، بعد نحو 15 دقيقة على دخول التهدئة المزعومة حيز التنفيذ، قتلت على أثره طفلتان الكبرى عمرها 8 سنوات، والصغرى رضيعة توفيت متأثرة بجراحها، وأصيب 36 آخرون، ليبلغ عدد الضحايا في يوم التهدئة 56 قتيلا و 198 جريحا، نصفهم تقريباً من الأطفال.

إحصائية:

هذا و نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إحصائية مبدأية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة

المحاصر حتى منتصف ليل يومه الثامن والعشرين. وبلغ عدد الضحايا يوم الاثنين اليوم الثامن والعشرين للهجوم 56 قتيلاً بينهم 22 طفلا، و 9 نساء، و بهذا يرتفع عدد الضحايا الإجمالي حسب الإحصائية الى 1865 قتيل، بينهم 426 طفلا و 254 امرأة.

ونتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له القطاع، بلغ عدد الجرحى لليوم الثامن والعشرين من الهجمة 198 جريحا تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 72 طفلا و 59 امرأةً، ليرتفع عدد الإصابات منذ بداية الهجوم الى 9563 جريحاً، منهم 2877 طفلاً و 1927 امرأة.

ونفذ الجيش الاسرائيلي يوم الاثنين 330 هجمة منها 99 هجمة صاروخية و 34 قذيفة من سلاح البحرية، و 197 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59200 هجمة، منها 7178 هجوم صاروخي، 15580 قذيفة من البحرية، 36442 قذيفة مدفعية.

وتواصل القوات الاسرائيلية المسلحة استهداف المنازل والمنشآت المدنية، فقد سجّل المرصد التدمير بمعدل ثلاثة منازل بشكل كامل لكل ساعة منذ بدأ الهجمة، وذكرت الإحصائية أنّه يوم الاثنين دُمّر 121 منزلا، 19 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 102 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة الى 10604، 1724 منها بشكل كلي و 8880 بشكل جزئي.

ولم تسلم دور العبادة حتى، فمع استمرار الهجمة تتعمد القوات الإسرائيلية تكرار استهدافها للمساجد، فقد تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الأحد لـ 7 مساجد، دمرت 3 مساجد منها بشكل كامل و 4 بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 134 مساجد، دمرت 43 منها بشكل كلي، وتضررت كنيستان نتيجة القصف الإسرائيلي.

وطال الاستهداف الأموات فقد تضررت 10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية نتيجة القصف الحربي الإسرائيلي.

وارتفع عدد المدارس المتضررة منذ بدأ الهجمة الى قرابة المئتي مدرسة، ويدرس في هذه المدارس نحو 152 ألف طالبا.

وقالت وزارة الصحة أنها اغلقت منذ بدأ الهجمة 34 مركزا للرعاية الاولية من اجمالي مراكزها الـ 55 بسبب الاستهداف المباشر و عدم قدرة الأهالي على الوصول اليها و عشرات المراكز الصحية الأخرى.

وتأتي هذه المجازر والاستهداف في ظل أوضاع معيشية واقتصادية كارثية في القطاع، ورصد الأورومتوسطي تدمير 315 مصلحة تجارية وصناعية بشكل كامل توظّف أكثر من 14 ألف شخص، ما تسبب بخسائر اقتصادية للفلسطينيين تزيد عن 812 مليون دولار أمريكي، 503 مليون دولار منها خسائر مباشرة والبقية خسائر غير مباشرة.

وأكّد المرصد أنّه مع مواصلة قصف مدفعية الجيش الاسرائيلي للمناطق الحدودية بشكل عشوائي اضطر الآلاف للنزوح، فحتى مساء يوم الاثنين يوجد في القطاع المحاصر أكثر من 475 ألف مشرد، بعضهم شرد نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح نحو نصفهم الى العشرات من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا التي ليست بأكثر أمانا، حيث تعرضت مدرستان منها لاستهداف مباشر ادى لمقتل واصابة العشرات، ويتعرض قطاع غزة منذ إعلان الجيش عن عملية برية ضد القطاع الى قصف مكثف بالطيران والبوارج البحرية والمدافع وبشكل عشوائي يستهدف بيوت المدنيين بالدرجة الأولى.

إحصائية اليوم الثامن والعشرين للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر