تزداد مشكلة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط نحو القارة الأوروبية تعقيداً واتساعاً يوماً بعد يوم، أعداد المهاجرين الذين يركبون البحر، وأولئك الذين يقعون ضحايا للغرق منهم، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014.
الظروف الميدانية والمعيشية وانتهاكات حقوق الإنسان في الدول التي يفرّ منها المهاجرون ما زالت قائمة بل وتزداد صعوبةً وقهراً، مجلس الأمن بدا عاجزاً حتى اللحظة عن وضع حد للصراعات المستمرة في تلك البلدان، ولا حل قريب يبدو في الأفق.
من الناحية الأخرى، الاتحاد الأوروبي ما زال يتعامل بتقاعس مريب، الدول الأوروبية تغلق أبوابها بشكل شبه كلي أمام استقبال اللاجئين بطرق شرعية، ما يجعل وصولهم إلى أوروبا بطريقة آمنة ومشروعة أمراً مستحيلاً، عمليات الإنقاذ البحري التي كانت تقوم بها إيطاليا توقفت واستبدلت بعملية أخرى بقدرات أقل وأولويات مختلفة، والنتيجة أن الغرقى في البحر في ازدياد مهيب.
يلقي هذا التقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الضوء على آخر مستجدات هذه المأساة، ويدق ناقوس الخطر ويقرع أسماع دول العالم لكي تتحرك وتنهي هذا العار.
لتحميل التقرير كاملاً: هنا