بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، نبهت منظمة العمل الدولية إلى أن ملايين الأطفال في العالم ما زالوا يعملون ليتمكنوا من العيش وأسرهم، مشيرة إلى أن القضاء على هذه الظاهرة يمضي ببطء شديد.
ولفتت المنظمة في مؤتمر عقدته بمقرها في جنيف إلى أن عُشر أطفال العالم يعملون في مختلف المهن لمساعدة عائلاتهم ويقدرون بنحو 170 مليون طفل، منهم 85 مليونا يمارسون أعمالا خطرة، وبعضهم لا يتجاوز الخامسة من عمره.
وجاءت هذه المناسبة التي تحل في 12 يونيو/حزيران من كل عام، تحت شعار "لا لعمل الأطفال، نعم لجودة التعليم", ودعت منظمة العمل الدولية الحكومات للتصدي لهذه الظاهرة من خلال فرض التعليم إجباريا وتطويره.
وطالبت أيضا بتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي لحث الأسر على إبقاء أطفالهم في التعليم وعدم استغلالهم في العمل لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.
صراعات
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن الأزمات والصراعات تزيد ظروف الأطفال سوءا، حيث يقعون ضحايا للخطف والهجمات، وغالبا ما تدمر المدارس.
ويشكل الأطفال نسبة كبيرة من المهاجرين بسبب الحروب، وأحيانا يسافرون بمفردهم. وتعد هذه الرحلات ممرات اعتيادية إلى عمل الأطفال واستغلالهم.
وقالت منظمة العمل الدولية إن معدل تشغيل الأطفال انخفض بمقدار الثلث منذ العام 2000, لكنها أكدت أن التقدم في القضاء على هذه الظاهرة لا يزال شديد البطء.
من جهتها، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن قرابة مئة مليون طفل من الجنسين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع عشرة سنة يعملون في قطاع الزراعة.
المصدر : الجزيرة